لتدرك أهمية الأنشطة الطلابية في حياة الطالب الجامعي تخيل نفسك تتعرض لضغوط نفسية أثناء الامتحانات وأثناء الدراسة بشكل عام، ولا يشغلك إلا الدراسة وقراءة الكتب وعمل الأبحاث وتحصيل الدرجات.. بالتأكيد لا أحد يحتمل هذه الحياة الجامعية لفترة طويلة. وبالتأكيد ليس هذا ما تحلم به!
أنت تحتاج لإضافة بعض المرح والمتعة إلى حياتك الجامعية وهذا جزء من دور الأنشطة الطلابية؛ كالأنشطة الترفيهية والثقافية والاجتماعية والرياضية لتجدد طاقتك وتحفزك على الإبداع.
تكمن أهمية الأنشطة الطلابية في حياة الطالب الجامعي في 5 نقاط أساسية وهي:
تنمية شخصية الطالب الجامعي
أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث الميدانية أن الأنشطة الطلابية لها دور كبير في تنمية شخصية الطالب الجامعي، وتحسين مهاراته وزيادة الإنتاجية والقدرة على الإبداع.
فالأنشطة الطلابية فرصة تكتسب منها المهارات الحياتية التي ستكون ضرورية لنجاحك في المستقبل.
فمثلاً قد تدخل الجامعة وأنت غير مكتسب لمهارة الإلقاء والتحدث أمام الجمهور، ولكن بعد مرور فصل دراسي والانخراط في الأنشطة الطلابية تجد نفسك متحدث لبق وقادر على الإلقاء والعمل الجماعي، وهنا يظهر التأثير الإيجابي للأنشطة الطلابية في حياة الطالب الجامعي وكيف أنها تساعدك في تعلم كيف تكون اجتماعيًا بشكل أكبر.
فإن كانت تنمية الشخصية هي الميزة الوحيدة لأهمية الأنشطة الطلابية في حياة الطالب الجامعي فكفى بها، ولكن يوجد العديد من الميزات الهامة، دعنا نستكمل لتعرفها.
تطوير مواهب الطالب الجامعي
لقد ولدنا جميعًا بمواهب مختلفة وبنقاط قوة مختلفة أيضاً، ولكي لا تندثر الموهبة، نحتاج إلى تطوير الموهبة لنحافظ عليها لأن الموهبة وحدها لا تكفي، فلابد من وجود موهبة والانتظام على ممارستها، وهذا دور من أدوار الأنشطة الطلابية إذ أنها تنمي موهبتك وتسمح لك بممارسة شيء تحبه وتحب أن تقضي وقتك فيه.
هل قالوا عنك أنك بارع في التمثيل؟ في حالتك هذه، الانضمام إلى المسرح الجامعي يعد من أهم الأنشطة الطلابية اللي تنمي موهبتك.
ولو كنت موهوب في لعب كرة القدم أو أي رياضة أخرى، يمكنك الانضمام إلى فريق رياضي ضمن الأنشطة الطلابية وممارسة رياضتك المفضلة.
أما لو كنت تحب الموسيقى والعزف، فغالباً ستجد في الأنشطة الطلابية نشاط يسمح لك بالعزف على آلة موسيقية وممارسة ما تستمتع به.
فلا تنظر للأنشطة الطلابية على أنها مضيعة للوقت، بل أهمية الأنشطة الطلابية في حياة الطالب الجامعي تكمن في كونها تكشف موهبتك المدفونة وتحثك على تطويرها كي لا تبقى على مستوى ثابت.
تأهيل الطالب الجامعي لسوق العمل
في هذه السنوات الأخيرة يتطور سوق العمل بشكل سريع، فلن تنتظرك الشركات لتطور مهاراتك المهنية بعد التخرج، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالأساسيات المشتركة في كل المجالات، كالمهارات الناعمة واستخدام الكمبيوتر والتعاملات الرقمية، وهنا تأتي أهمية الأنشطة الطلابية في حياة الطالب الجامعي.
إذ أنها تجعلك على توافق مع احتياجات سوق العمل وأنت لا تزال طالباً جامعياً، وتكون الأنشطة الطلابية مفتاح النجاح لك في تلبية احتياجات السوق والتعرف على أغلب المهارات والمعارف اللي يحتاجها المهنيون اليوم لتكون أكثر استعداداً لسوق العمل.
تنمية روح التعاون بين الطلاب
في أثناء حضورك لمحاضراتك، ستجد معك زملاء يشاركونك اليوم الجامعي، وبالطبع تكون الأنشطة الطلابية فرصة هائلة للتعرف على هؤلاء الزملاء بشكل أوضح، حتى تكون قادراً فيما بعد على تكوين صداقات تشاركك نفس الاهتمامات.
فمن أهمية الأنشطة الطلابية في حياة الطالب الجامعي أنها تنمي دائرة العلاقات الاجتماعية وتمّكنك من تكوين علاقات وبناء صداقات جديدة، مما يعود بالنفع عليك وعلى باقي الزملاء، وهذا التعاون يكسر حاجز التواصل بالنسبة للأشخاص الانطوائيين، ويصبح الجميع على أتم استعداد وجاهزية للانخراط في العمل الجماعي.
تحفيز الطلاب على الحضور للجامعة وعدم الغياب
كم مرة كان لديك موعد وكنت تتمنى أن يتم إلغاءه؟ وكم مرة لم تستطيع النوم بسبب شدة الحماس لأنك ذاهب إلى مكان تحبه!
هذا الشعور السعيد الحماسي نتمنى أن يكون شعورك في سنوات الدراسة الجامعية، وتبتعد عن الشعور الآخر السيء.
وهذا من أهمية الأنشطة الطلابية في حياة الطالب الجامعي، أنها تحمسك إلى الغد وبعد الغد وتُبث فيك حب الذهاب للجامعة وتمنحك النشاط لاستكمال دراستك بحماس .. لذلك الهدف تحرص الجامعات على توفير أنشطة وفعاليات مميزة للطلاب على مدار العام الدراسي.
كي لا تشعر أنك مضطر تذهب إلى الجامعة من أجل الحصول على العلامات والتسجيل في كشف الحضور والغياب. فالأنشطة الطلابية مُحفزة وتجعل الطالب مُقبل على التعلم بشغف وتساهم في انتماء الطالب لجامعته وزيادة حبه لها.
عزيزي الطالب الجامعة ليست مجرد مكان تتناول فيه المحاضرات والدروس العلمية فقط، بل هي عالم متكامل تدمج فيه بين التعلم واكتساب المهارات والاستمتاع بالأنشطة الطلابية وتكوين الصداقات الدائمة.
والآن بعد أن علمت أهمية الأنشطة الطلابية في حياة الطالب الجامعي، فلا تغفل عن اختيار جامعة مهتمة بالأنشطة الطلابية باعتبارها جزء أساسي من سياسة الجامعة، وابتعد عن الجامعات التي ما زالت تنظر للأنشطة الطلابية نظرة سلبية كما كان سائداً في الأسلوب التعليمي القديم.
تعرفك ستادي يب بمجموعة من أفضل الجامعات التركية والتي تشتهر عالمياً باهتمامها بالأنشطة الطلابية وبجودة الحياة الجامعية داخل أحرمها بجانب جودة التعليم الممتازة والتدريب العملي القوي، وهذا بالتأكيد سيلبي طموحاتك ويحقق أمنيتك في حياة جامعية تبقى في ذاكرتك طوال حياتك.